تطورت طرق العرض وطرق الإتصال بين البشر، فمن الرسائل التي كان يتم إرسالها عن طريق الحمام الزاجل مروراً بالتلغراف والهواتف المنزلية والهواتف المحمولة والإتصال عن طريق الفيديو، أصبح البشر الآن بإمكانهم الاتصال باستخدام تقنية الهولوغرام.
ما هو الليزر ذواكر الهولوغرام
تطور البشر وأصبحوا يعرضون الصور والفيديوهات على الأجهزة المختلفة بدقة مختلفة وبصور ثري دي توضح لك المجسمات، والخيال الذي كنا نراه في أفلام الخيال العلمي عندما نرى شخص يعرض شيء ما في الهواء بجسمه الطبيعي، ويتصل بشخص أخر في مكان أخر ويراه بشكله الطبيعي مُجسد أمامه في الغرفة أصبح الآن شيء طبيعي.
يتم صناعة الهولوغرام عن طريق ضوء الليزر لما له من قدرة متماسكة، أي أن جميع الفوتونات التي يتكون منها ضوء الليزر لها التردد ذاته ونفس تغير الطور.
ضوء الليزر يختلف عن الضوء الأبيض العادي المنتشر في الأجواء حولنا فعند تقسيم ضوء الليزر ينتج لنا حزمتين لكل واحدة منها نفس اللون أي أن ضوء الليزر على عكس الضوء الأبيض هو أحادي اللون، أما اللون الأبيض كما نعلم عند تقسيمه ينتج لنا كل الألوان الأساسية التي تظهر في قوس قزح.
في عملية التصوير الفوتوغرافي التقليدي يتم انعكاس الضوء القادم من جسم ما على شريط الفيلم الموجود في الكاميرا ويتحول على المادة الكيميائية الموجودة عليه كبروميد الفضة التي تبدأ بالتفاعل مع الضوء، حينها تتشكل الصورة ثلاثية الأبعاد على الشريط لأن أنماط الضوء تتداخل ويتم تسجيلها في الفيلم، أما في شعاع الليزر يتم تقسيم الضوء إلى حزمتين تعبرا خلال عدسات التوسيع.
يتم توجيه أحد هذين الشعاعين إلى فيلم عالم التباين وتسمى الحزمة المرجعية، أما الشعاع الأخر يستهدف الكائن، وينتشر الضوء المنعكس من الكائن عن طريق الهولوغرام ويذهب ضوء الليزر المتناثر إلى فيلم التصوير الفوتوغرافي، يكون لدينا هنا شعاعان شعاع الضوء المبعثر القادم من الكائن والشعاع المرتجع أو الحزمة المرجعية وعندما يلتقي الضوئيين يتم تشكيل نمط تداخلي.
هذا التداخل الذي يحدث هو الذي يكون صورة الهولوغرام والتي عندما يتم عرضها في إضاءة مناسبة تتكون الصورة ثلاثية الأبعاد التي نراها ولكن لابد أن يتم استخدام نفس شعاع الليزر الذي تم استخدامه في عملية التسجيل، فإن تم استخدام أي نوع أخر من الضوء غير الليزر أو أي نوع ضوء ليزر أخر لا يحدث التطابق ولن يتم إعادة بناء الصورة من جديد، والصور التي تم عرضها في الضوء العادي الأبيض يتم معالجتها بطرق معينة حتى يتم عرضها.
استخدامات الصور المجسمة
في عام 1971 حاز العالم الفيزيائي البريطاني دنيس غابور على جائزة نوبل في الفيزياء لأنه أخترع وطور طريقة التصوير المجسم، وفي الأصل كان هذا النوع من التصوير يتم استخدامه حتى يحسن أداء المجاهر الإلكترونية، ولم تنطلق الصور المجسمة إلا بعد اختراع الليزر في سنة 1960 وعلى الرغم أن صور المجسمات الضوئية هذه تم استخدامها على الفور في الفن، إلا أن التطبيق العلمي لها واستخدامها في الأمور العلمية لم يتم حتى الثمانينات.
اليوم يتم استخدام هذه الصور المجسمة ليتم تخزين الإتصالات البصرية والبيانات وقياس التداخل في المجاهر والهندسة والأمن والمسح المجسم.
حقائق مثيرة حول الهولوغرام
-في الهولوغرام إذا قمت بقص صورة ثلاثية الأبعاد منعكسة فستظل كل قطعة من هذه القطع تحتوي على كل المعلومات وتكون صورة للكائن بأكمله، أما إذا قمت بقص صورة عادية إلى نصفين سيتم فقد نص المعلومات.
-إحدى الطرق التي يتم نسخ صورة ثلاثية الأبعاد بها هي إلقاء حزمة من الليزر عليها وعكسها على لوحة فوتوغرافية بحيث تستقبل الضوء وتعكسه حيث يمكن أن يحل الهولوغرام محل الكائن الأصلي.