مع التطور التكنولوجي على نطاق واسع ، ودخول هذا التطور في جميع المجالات الحياتية أصبحت الألعاب الرقمية موجودة في كل مكان ، وبالأخص في قاعات الفصول الدراسية في جميع أنحاء العالم ، ولألعاب الفيديو دورًا إيجابيًا في حياة أطفالنا ، لكننا بحاجة دائمًا إلى التواجد حولهم للمراقبة ، ووضع حدود لاستخدامها ، للحد من تأثيرها السلبي الضار على حياة الأطفال.
وبمعنى آخر إيجابيات وسلبيات الألعاب التعليمية عديدة ، فمن الفوائد التطور الاجتماعي للطلاب ، ورفع التنمية المعرفية ، وحتى التطور البدني وزيادة النشاط، ومع ذلك لا تزال التحديات قائمة خاصة حول الآثار الجانبية المحتملة من الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية نوضحها كالتالي. [1]
إيجابيات الألعاب التعليمية
كما ذكرنا أن الألعاب الرقمية لها العديد من الاستخدامات ، وأهمهم هي الألعاب التعليمية لما لها من إيجابيات عديدة على مستوى الطفل نذكرها كالآتي :
1- تشغل الألعاب التعليمية ، الجزء الأكبر من ألعاب الفيديو ، وبسبب الأشكال المميزة والمثيرة للاهتمام ، لتلك الألعاب ، فهي تعمل على جذب انتباه الطفل ، ودفعه لمعرفة المزيد ، ومن ثم النهم في تلقي العلم.
2- أثبتت الدراسات الحديثة أن ألعاب الفيديو التعليمية ، بإمكانها تحسين تلقي العلم ، فبعد استخدام ألعاب الفيديو في الفصل الدراسي ، لاحظ المعلمون ارتفاع نتائج الاختبارات ، عن ذي قبل.
3- تسمح الألعاب التعليمية أيضًا للطلاب ، بالتعلم ومن ثم تطبيق ما تعلموه في مواقف واقعية ، حيث يستخدم التدريب الطبي ،والتدريب العسكري على سبيل المثال ، ألعابًا تعليمية على غرار المحاكاة ، لتدريس الأدوات والاستراتيجية ، مما يجعل الطالب مستعد لسوق العمل بعد الدراسة مباشرة.
4- العديد من ألعاب الفيديو تقوم بتعليم الأطفال كيفية اتخاذ القرارات ، والعمل كفريق وتحديد الأولويات ، فغالبًا ما تتطلب الألعاب التي تدعم الإنترنت ، والتي تتيح للأطفال اللعب مع أصدقائهم ، في الحياة الواقعية التعاون ، وتقسيم المهام للتغلب على المستوى.
5- كما تساهم الألعاب التعليمية في تحسين الإدراك والتنمية المعرفية ، فبعض الألعاب تتطلب ، العمل على عدة مهام مما يساعد في تحسين التفكير وسرعته ، وأحيانًا اتخاذ قرارات استثنائية وتحمل مسؤوليتها ، مما ينتج عنه نشأة إنسان مسؤول سريع البديهة.
6- وللألعاب التعليمية أيضًا تأثير إيجابي في تحسين التنسيق بين استخدام اليد ، والعين وتعزيز الإدراك السمعي ، فمعظم الألعاب الرقمية تعتمد على استخدام تلك الحواس السابقة ، وبسرعة واتزان.
7 – من المعروف أن الألعاب الإلكترونية لطالما كانت سبب في غضب الوالدين ، بسبب كثرة الجلوس دون حركة في أثناء استخدامها ، مما يقلل من مستوى نشاط الطفل بشكل عام ، ويؤدي إلى الاصابة بالسمنة ، حتى أتت الدراسات الحديثة والتي تثبت عكس ذلك.
فظهرت أشكال من ألعاب هواتف ذكية تشجع الأطفال على مغادرة المنزل ، ويعد Pokemon Go أحد الأمثلة ، حيث يستمتع أطفالك بجمع كنوز من أرض الواقع مثل أنشطة Geocaching ، والتي تمزج بعض التطبيقات مثل The Walk ، مع سرد القصص وإعطاء الأوامر بتمرين لتحريك اللاعبين.
7- ومن إيجابيات الألعاب التعليمية أيضًا ، أنها معروفة لعمر الشباب ، مما يجعلهم يتشاركون في التعليم مع الأطفال ، وتزداد الثقافة.
8- باكمان الألعاب التعليمية ، تحسين مستوى الصبر عند الأطفال ، حيث تطلب بعد الألعاب التروي والتفكير الدقيق والتخطيط لمواجهة الصعوبات في تقدم مستويات الألعاب.
9- إظهار الجانب الفني والإبداعي لدى الطفل ، فبعض الألعاب تعتمد على التعامل مع أشكال مختلفة وشخصيات وألوان ، وتصميم خاص للمستخدم ، مما يظهر من خلال العناصر المتاحة الإبداع لدى الطفل. [2]
سلبيات الألعاب التعليمية
1- ومن السلبيات التي لا يجب تجاهلها للألعاب الرقمية ، المشكلات السلوكية والعنف ، فبعض الأطفال الذين يستخدمون ألعاب عنيفة ، يأتي ذلك بنتيجة سلبية على سلوكهم.
2- ومن التأثير السلبي للألعاب على المستوى التعليمي للطفل ، أثبتت الدراسات أن بعض الأطفال بعد تلقي المعلومات عن طريق الألعاب ، يتم نسيانها بعد ذلك مما يؤدي إلى خفض المستوى التعليمي للطفل.
3- يرى بعض المعلمين أن التعليم عن طريق اقتناء الكتب والمراجع ، والتعامل مع الترجمة ، وكتابة المقالات ، وزيادة المفردات وعملية البحث لتلقي العلم ، يؤدي إلى ارتفاع مستوى الطالب ، عكس تلقي المعلومة بشكل سهل دون بذل أي مجهود ، عن طريق الألعاب التعليمية.
4- الألعاب التعليمية تؤدي إلى استخدام شاشة الهاتف بشكل مبالغ فيه ، وهذا لا يرغب به الآباء والمعلمين ، فيرى المعلمون أن الوقت له ثمن واجب الحفاظ عليه ، ويجب أن يوزع ويستهلك على مدار اليوم بشكل معتدل.
5- من سلبيات الألعاب التعليمية أنه لا بدَّ من البقاء لمراقبة الطفل ، حيث اتصال تشغيل الألعاب بالإنترنت إن لم يوضع تحت مراقبة لتحديد ما يراه الطفل ، وما لا يجب أن يراه يجعل ، يجعل الطفل معرض لخطر كبير ، ولتطبيق هذا فيه صعوبة على المعلمين.
6- قد لا يعتاد المعلمون على استخدام ألعاب الفيديو أو كيفية الاستفادة القصوى منها ، وأيضًا قد لا تكون بعض البرامج بديهية أو مناسبة ، وقد يكون عدم التوافق بين الألعاب التعليمية مع الطلاب مشكلة ، فالإدارة السليمة والتقنيات الفعالة يمكن أن تستفيد منها جميع الطلاب. [3]
التأثير الطبي للألعاب التعليمية
توجد علامات وأعراض تظهر على الطفل ، عند إساءة استخدام ألعاب الفيديو بشكل عام ، وهي :
1- عدم النوم بشكل كافي ، مما يؤدي إلى ظهور حالة إعياء على الطفل بشكل عام.
2- تهيج الطفل في حال لم يلعب بألعاب الفيديو ، فإظهاره لثورات الغضب ، هو مؤشر واضح لإساءة استخدام الألعاب الرقمية.
3- إهمال النظافة ، من أكثر العلامات التي تظهر على الطفل هو عدم اهتمامه بنظافته الشخصية ، أو نظافة المكان الجالس فيه ، وهذا يعني أنه تحت التأثير السلبي لاستخدام الألعاب الإلكترونية.
4- عدم الاهتمام بممارسة أنشطة أخرى ، وتركيز الطفل حتى في أوقات فراغه ، أن يستخدم الألعاب الإلكترونية فهذا مؤشر واضح للتأثير السلبي ألعاب الإلكترونية عليه.
5- زيادة القلق من العملات الواضحة على الطفل تظهر الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية ، حالة التوتر والقلق التي تصاحبه دائما . [4]
معالجة السلوك لسلبي لتأثير الألعاب التعليمية
1- وفي حال لاحظت ظهور العلامات السلبية للتأثير السلبي للألعاب الإلكترونية أو الألعاب التعليمية على الطفل ، لابد من الذهاب فورًا لزيارة الطبيب المختص ، حتى لا تزداد الحالة سوءًا ، وسيقدم لك الطبيب المختص نصائح وطريقة خاصة لمعاملة طفلك بشكل لا يشعره بالضغط ليترك لعبته الإلكترونية المفضلة.
2- وبإمكانك أيضًا محاولة لفت انتباه ابنك في حال إصابته الأعراض السلبية لتأثير الألعاب الرقمية عليه ، بمشاركته في نشاط رياضي ، أو الذهاب للتنزه يوميا لتخفيف الضغط العصبي والتأثير السلبي عليه.
3- بإمكانك القيام بالسفر لشاطئ أو اصطحاب طفلك كل يوم لمكان أثري مثل المتاحف أو الحدائق وممارسة نشاط سياحي مختلف ومثير الاهتمام وشيق في نفس الوقت.
4- الاشتراك في لعبة رياضية فيها عنصر المنافسة ، لكي لا يفتقد طفلك روح المنافسة التي يتبعها في الألعاب الإلكترونية.